Recent Posts

lundi 9 septembre 2013

كيف نقلص من مصروف الكهرباء ؟


09/09/2013

الترشيد بالمبداْ هو ما تنطوي عليه الكلمة ذاتها من مدلولات، فترشيد الاستهلاك لا يعني تقليل الاستهلاك، وإنما يعني بالتحديد: الاستهلاك الأمثل، بحيث يتم اعتماد أساليب وتدابير حكيمة `رشيدة ` في عملية الاستهلاك لتحقيق أفضل الفوائد والنتائج من عملية الاستهلاك تلك، ومنها وقف الهدر، وتجنب الفقد، وتوفير التكاليف المترتبة على ذلك.
ولنكون أكثر توضيحا ، سنتطرق الى أحد أهم الدراسات التي تمت حديثاً و التي تناقش مباشرة موضوع ترشيد الكهرباء المنزلية :
" استهلاكنا للكهرباء لا يتوقف عندما نطفئ الأجهزة باستخدام وحدة التحكم عن بعد "
لقد منحنا استغلال الكهرباء المزيد من الراحة والحرية خلال ممارستنا لمهام حياتنا اليومية العادية، ولكن يرى "جون فيلد"، وهو خبير في شئون الطاقة، أن استهلاكنا للكهرباء لا يتوقف ببساطة عندما نطفئ الأجهزة باستخدام وحدة التحكم عن بعد (الريموت كنترول). " إن أي جهاز كهربائي مثل التلفاز أو الفيديو أو أجهزة التسجيل لا تنطفئ كليا عندما ننهي استخدامها بالريموت. ولذلك فهي تستمر في استهلاك كمية لا يستهان بها من الطاقة، حتى ونحن نظنها مطفأة." وهذا ما يسمى عمليا بوضع الجهاز قيد الاستعداد STANDBY .
وإذا أدركنا أنه يستهلك كل جهاز موضوع قيد الاستعداد ما بين 10 إلى 15 واط ، وإذا أخذنا في الاعتبار أن متوسط عدد مثل تلك الأجهزة في كل بيت لا يقل عن 6 فهذا يعادل ما يستهلكه مصباح بقوة 60 واط . ويمكننا القول بناء على ماسبق أن المنزل الذي يعيش فيه كل منا يبقى دوماً في وضع الاستعداد " standby " .
للاسف لم اجد اي دراسة تخص بلدنا المغرب لذلك اكتفيت بدول اروبا التي تقوم بدراسة دقيقة في الموضوع..وعلى وجه الخصوص بريطانيا..
وكي نسلط الضوء على المفهوم الخاص لترشيد الطاقة يكفي مثالنا السابق الذي تمت دراسته من قبل هيئة ترشيد الطاقة البريطانية ، حيث تقول الأرقام الصادرة عن هيئة ترشيد استهلاك الطاقة في بريطانيا أن أجهزة التسجيل وحدها تستهلك ما يقدر ب290 مليون جنيه استرليني (أي ما يزيد على نصف مليار دولار أمريكي) وتنتج 1.6 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا ، أما أجهزة الفيديو ومشغلات الأسطوانات المدمجة فتستهلك - وهي في وضع الاستعداد - مايعادل 263 مليون جنيه استرليني وتنتج 1.06 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا ، وبالنسبة للتلفاز- وهو أكثر الأجهزة شيوعا في المنازل - فتستهلك ما يقدر ب 80 مليون جنيه استرليني ويصدر عنها 480 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا. مما يعني أنه في بريطانيا وحدها تصدر الأجهزة الكهربائية في العام الواحدما يزيد على 3.1 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون . 

وهنا ينبغي أن نقف قليلا عند هذه الأرقام الدقيقة والمخيفة في نفس الوقت والتي توضح لنا أهمية هذه الدراسات والنتائج الهائلة التي لايعيها أغلب المستهلكين لهذه الإمكانات الهائلة من القدرات الطاقية ، لكن القائمين على هذه الدراسات أمثال سكوت ريتشاردز وهو مختص في شئون توليد الطاقة لايكتفون بعرض الأرقام بل يطالبون بالترشيد أي بالمزيد من الحرص والوعي والالتزام ببعض التفاصيل الصغيرة والتي تجنبنا تلك الأرقام الهائلة كالتقيد مثلاً بإغلاق أجهزة الحاسوب - على وجه الخصوص- تماما عند الانتهاء من استخدامها ، ويقول : " إن ترشيد ما يستهلكه مليون جهاز حاسوب يمكن أن يوفر ما يعادل 250 مليون ليتر من الجازولين يوميا." 
ولك أن تتخيل حجم الهدر إذا ما علمت أن عدد أجهزة الحاسوب حول العالم قد قارب البليون بحلول عام 2009، حسب أحد التقارير المتخصصة التي أصدرها مركز "الماناك" المختص بالبحوث المتعلقة بالكمبيوتر. 

نصائح عملية لتقليص مصروف الكهرباء
n لا تبق جهاز التلفاز او الحاسوب في وضع "استعداد – standbay" , بل افصله تماما عن الكهرباء.
n ابعد الثلاجة 15 سم عن الحائط على الأقل ولا تضع أغراض على سطحها.
n إذا فعلت ذلك تضمن توفير 500 ش. سنويا من مصروف كهرباء الثلاجة.
n تأكد من إحكام إغلاق باب الثلاجة وتبديل جلدة الباب (גומי) عند الحاجة .
n لا تفتح باب الثلاجة كثيرا ولا تبقه مفتوحا لفترات طويلة (خصوصا الأطفال).
n مكيّف الهواء: درجة الحرارة المناسبة صحيا بالشتاء هي 20 درجة, وبالصيف هي 25 درجة تغيير درجة واحدة يعني 5% زيادة في مصروف كهرباء المكيّف... انتبه: المكيف يستهلك اقل كهرباء من المدفأة العادية
n الإضاءة: احرص على أن تكون الإضاءة بواسطة مصابيح " فلوريسانت” او ”نيون“ اضاءة بمصابيح عادية تكلف أضعاف مضاعفة.
n تذكر ان تطفئ الأضواء في الغرف الفارغة وقبل النوم.
n تذكر ان تطفئ سخّان الماء والأفضل استخدام عداد زمني.
n بدل ان تشغّل سخّان الماء عدة مرات في اليوم.. استغل الماء الساخن واجعل أفراد الأسرة يستحمون الواحد تلو الآخر
استخدم الفرن مرة واحدة لخبز كعكتين في آن واحد